حلوة الدِّنيا
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حلوة الدِّنيا
يقول دريد لحَّام في شخصيَّته غوَّار:" الحياة حلوة"، ثمَّ يكمل واضعًا الشُّروط لذلك " بس نفهمها"
كما أنَّ وديع مراد حينما غنَّى: حلوة الدِّنيي حلوة سوا، كان يُمعني إلى شيء
أو أنَّه يضع شرطًا آخر إلى جانب شرط دريد للحياة
وبما أنَّك أنت كذلك إنسانًا غير دريد وغير وديع ولك الحياة مثلهما
فلا بدَّ أن لك شرطًا لأجل أن ترى الحياة ذا قيمة وحلاوة
وعلى أيِّ حالٍ كانت الشُّروط هي الحياة لكلٍّ منَّا
سواء أتحقَّق الشَّرط الَّذي وضعناه أم لا
رغم أنَّ هنالك فرق بين الَّذي يعيش الحياة وهو متذوِّق لذلك
وبين آخر يعيشها لأنَّها فرضت عليه ليس إلَّا
وتلك الرُّوح الَّتي هي من أمر ربِّي
تخصُّنا وحدنا، وتمحونا وحدنا
إذا ما جئنا لنسألك ممَّ تتكوَّن فما جوابك؟
هل سيكون الجسد أم الرُّوح
وأيُّهما الجزء الغالب فينا؟
قد نقول الجسد إذ هو ما نراه
وقوم قريش إذا كفروا بإله محمَّد ما كان ذلك
إلَّا لأنَّهم لم يروه
وكذا فإنَّ الجسد حبٌّ من أوَّل نظرة
قد لا تكون تؤمن بهذه الفكرة في الحبِّ أنت كشخص
لكنَّ غيرك يؤمن بها
وغيرك هذا يشاركك الكون والهواء والحياة الَّتي تعيش
فلا بدَّ لك أن تسمع بما يضجُّ صوته
أمَّا عن الرُّوح فهي الحبُّ عن طريق المعاشرة
يقولون أنَّك إذا ما كنت تعشق مغنِّيًا أو فنَّانًا أيَّا كان فنُّه
فأنت إذا عاشرته ودخلت في سيرته أكثر
فإنَّك لن تبقى على عهدك في الحبِّ الَّذي وهبته
وأنَّهم الوحيدون الَّذين إذا ما اقتربت منهم وتغلغلت في شؤون حياتهم
فتبقى على حبِّك لهم بل تزيد
هم الرَّسول وأصحابه
أو هم السَّائرون على الدِّين، على قول الله ورسوله
وبما أنَّ الإسلام فطرة
والمرء يُخلق مؤمنًا وأبواه هما من يهوِّدانه أو ينصِّرانه
فإنَّ الكلُّ مفطورٌ على حبِّ الكل
وأنَّك لولا " الأبوين" لأحببت النَّاس أجمع
أفلاطون حينما يقال حبٌّ أفلاطونيّ فهذا يعني أنَّك تحب دون أن تعيش مع الشَّخص الَّذي تحب
لتصحو في النِّهاية على ما صحوت عليه أنا في تجربتي الخاصَّة
وتقول: لا صديق لي فقد كنت كلَّ شيء
أنا... كان لي صديق
وكنت مسرورة به
كنت أجلس معه، وكان يعرِّفني على كلُّ من يحب من أقارب وأصدقاء وعابرون
كنت أحاكيه دائمًا
كان يعرف كلَّ أسراري
ويعرف تمامًا إذا ما كنت على تلك الهيئة فهذا يعني أنَّني غاضبة أو عاشقة أو حزينة... إلخ
ولكن، كلُّ هذا كان بيني وبين نفسي
وهو ما كان يعرف شيئًا عن نفسه الَّتي اخترعتها أنا
لتعيش معي في بعده
وأنا كذلك
لم أحبَّه هو في الحقيقة
وإنَّما أحببت الشَّخص الَّذي اخترعته أنا وكان يُصنع على عيني
والَّذي سمَّيته باسمه فقط
ولكنَّ هذا الاختراع على أيِّ حال
كان مصدر السَّعادة الَّتي قد عشتها
كان اللَّحظة الجميلة الَّتي لأجلها صحوت على 24 ساعة أخرى إلَّا ساعة لكي أحزن
لكي أكتشف أنَّني وحدي
وأنَّ الصَّداقة
والحب
والأبوَّة
والغنى
وأقاربه
ما كانوا يعرفونني
ولا أنا في تلك اللَّحظة كنت عرفت الوحدة أو الغربة
فمنهما ما يؤدِّي إلى الآخر
،
وفي النِّهاية وإن لم تكن الغاية
حلوة الدِّنيا
حلوة سوا
إذا كان فيها قلبين على بعضهما والكلُّ ضدٌّ فيما بعد فليس ذلك ضد
لأنَّك لن تشعر بالوحدة إلَّا إذا كان من تريد ليس معك
وليس لأنَّك إذا التفتَّ يمينًا أو يسارًا فإنَّك لن تجد من يوقف لك نظرك.
حلوة الدِّنيا
حلوة سوا
إذا ما كان يجمعكما الحب بغضِّ النَّظر عن مستواه أو نوعه، وليس شيئًا آخر من دينٍ وقرابة وطريق
فكلُّ الأمور الأخرى مفروضة لم تنبع من داخلك يومًا أبدا
حلوة الدِّنيا
حلوة سوا
إذا ما كان الخوف والمال والجمال يعني لك شيئًا واحدًا هو الإنسان الَّذي أردت
والأرض الَّذي عشقت أو الزَّمان
حلوة الدِّنيا
حلوة سوا
إذا كان لك من التَّفكير ما يكفيك لكي تعيش وليس من النَّبض ذلك
كما أنَّ وديع مراد حينما غنَّى: حلوة الدِّنيي حلوة سوا، كان يُمعني إلى شيء
أو أنَّه يضع شرطًا آخر إلى جانب شرط دريد للحياة
وبما أنَّك أنت كذلك إنسانًا غير دريد وغير وديع ولك الحياة مثلهما
فلا بدَّ أن لك شرطًا لأجل أن ترى الحياة ذا قيمة وحلاوة
وعلى أيِّ حالٍ كانت الشُّروط هي الحياة لكلٍّ منَّا
سواء أتحقَّق الشَّرط الَّذي وضعناه أم لا
رغم أنَّ هنالك فرق بين الَّذي يعيش الحياة وهو متذوِّق لذلك
وبين آخر يعيشها لأنَّها فرضت عليه ليس إلَّا
وتلك الرُّوح الَّتي هي من أمر ربِّي
تخصُّنا وحدنا، وتمحونا وحدنا
إذا ما جئنا لنسألك ممَّ تتكوَّن فما جوابك؟
هل سيكون الجسد أم الرُّوح
وأيُّهما الجزء الغالب فينا؟
قد نقول الجسد إذ هو ما نراه
وقوم قريش إذا كفروا بإله محمَّد ما كان ذلك
إلَّا لأنَّهم لم يروه
وكذا فإنَّ الجسد حبٌّ من أوَّل نظرة
قد لا تكون تؤمن بهذه الفكرة في الحبِّ أنت كشخص
لكنَّ غيرك يؤمن بها
وغيرك هذا يشاركك الكون والهواء والحياة الَّتي تعيش
فلا بدَّ لك أن تسمع بما يضجُّ صوته
أمَّا عن الرُّوح فهي الحبُّ عن طريق المعاشرة
يقولون أنَّك إذا ما كنت تعشق مغنِّيًا أو فنَّانًا أيَّا كان فنُّه
فأنت إذا عاشرته ودخلت في سيرته أكثر
فإنَّك لن تبقى على عهدك في الحبِّ الَّذي وهبته
وأنَّهم الوحيدون الَّذين إذا ما اقتربت منهم وتغلغلت في شؤون حياتهم
فتبقى على حبِّك لهم بل تزيد
هم الرَّسول وأصحابه
أو هم السَّائرون على الدِّين، على قول الله ورسوله
وبما أنَّ الإسلام فطرة
والمرء يُخلق مؤمنًا وأبواه هما من يهوِّدانه أو ينصِّرانه
فإنَّ الكلُّ مفطورٌ على حبِّ الكل
وأنَّك لولا " الأبوين" لأحببت النَّاس أجمع
أفلاطون حينما يقال حبٌّ أفلاطونيّ فهذا يعني أنَّك تحب دون أن تعيش مع الشَّخص الَّذي تحب
لتصحو في النِّهاية على ما صحوت عليه أنا في تجربتي الخاصَّة
وتقول: لا صديق لي فقد كنت كلَّ شيء
أنا... كان لي صديق
وكنت مسرورة به
كنت أجلس معه، وكان يعرِّفني على كلُّ من يحب من أقارب وأصدقاء وعابرون
كنت أحاكيه دائمًا
كان يعرف كلَّ أسراري
ويعرف تمامًا إذا ما كنت على تلك الهيئة فهذا يعني أنَّني غاضبة أو عاشقة أو حزينة... إلخ
ولكن، كلُّ هذا كان بيني وبين نفسي
وهو ما كان يعرف شيئًا عن نفسه الَّتي اخترعتها أنا
لتعيش معي في بعده
وأنا كذلك
لم أحبَّه هو في الحقيقة
وإنَّما أحببت الشَّخص الَّذي اخترعته أنا وكان يُصنع على عيني
والَّذي سمَّيته باسمه فقط
ولكنَّ هذا الاختراع على أيِّ حال
كان مصدر السَّعادة الَّتي قد عشتها
كان اللَّحظة الجميلة الَّتي لأجلها صحوت على 24 ساعة أخرى إلَّا ساعة لكي أحزن
لكي أكتشف أنَّني وحدي
وأنَّ الصَّداقة
والحب
والأبوَّة
والغنى
وأقاربه
ما كانوا يعرفونني
ولا أنا في تلك اللَّحظة كنت عرفت الوحدة أو الغربة
فمنهما ما يؤدِّي إلى الآخر
،
وفي النِّهاية وإن لم تكن الغاية
حلوة الدِّنيا
حلوة سوا
إذا كان فيها قلبين على بعضهما والكلُّ ضدٌّ فيما بعد فليس ذلك ضد
لأنَّك لن تشعر بالوحدة إلَّا إذا كان من تريد ليس معك
وليس لأنَّك إذا التفتَّ يمينًا أو يسارًا فإنَّك لن تجد من يوقف لك نظرك.
حلوة الدِّنيا
حلوة سوا
إذا ما كان يجمعكما الحب بغضِّ النَّظر عن مستواه أو نوعه، وليس شيئًا آخر من دينٍ وقرابة وطريق
فكلُّ الأمور الأخرى مفروضة لم تنبع من داخلك يومًا أبدا
حلوة الدِّنيا
حلوة سوا
إذا ما كان الخوف والمال والجمال يعني لك شيئًا واحدًا هو الإنسان الَّذي أردت
والأرض الَّذي عشقت أو الزَّمان
حلوة الدِّنيا
حلوة سوا
إذا كان لك من التَّفكير ما يكفيك لكي تعيش وليس من النَّبض ذلك
ضناني الشوق- نائب المدير
- المشاركات : 499
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
الموقع : في كل مكان
الشقاوي- ღ.مـشـرف متميـز.ღ
- المشاركات : 410
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
الموقع : ســكــاكــا الجــوف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى