بعض من سور القران

من طرف **ضناني الشوق** الإثنين يونيو 29, 2009 1:54 am

بعض من سور القران
أعظم السور في القران :هي سورة الفاتحة
ولها اثني عشر اسما منها ( الفاتحة , أم الكتاب ,السبع المثاني ’ الشافية , الوافية , الكافية , لأساس , الحمد )
أطول سور القران على الإطلاق : وهي السورة المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم الاجتماعية
اشتملت على معظم الأحكام التشريعية : ( العقائد , العبادات , المعاملات , الأخلاق , وأمور , الزواج , الطلاق , والعدة , وغيرها من الأحكام الشرعية )
وقد تناولت الآيات في البدء الحديث عن صفات المؤمنين والكافرين والمنافقين
ثم ذكرت قصة أبي البشر ادم علية السلام ثم تناولت بوجه خاص بني إسرائيل ( اليهود ) فنبهت المؤمنين إلى خبثهم ومكرهم وقد تناول الحديث عنهم مايزيد على الثلث من السورة الكريمة بداء من قولة تعالى : ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي لتي أنعمت عليكم ) إلى قوله تعالى : ( وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن )
أما بقية السورة فقد تناولت جانب التشريع لان المسلمين كانوا في بداية تكوين ( الدولة الإسلامية) وهي باختصار كما يلي : ( أحكام الصوم , والحج والعمرة , والجهاد في سبيل الله , شؤون الأسرة وما يتعلق بها من الزواج , والطلاق , والرضاعة , والعدة , تحريم نكاح المشركات , والتحذير من معاشرة النساء في حالة الحيض إلى غير ماهنالك من أحكام تتعلق بالأسرة )
ثم تحدثت السورة الكريمة عن ( جريمة الربا ) التي تهدد كيان المجتمع فقال تعالى : ( يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين * فان لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون )
وأعقبت آيات الربا بالتحذير من ذلك اليوم الرهيب بقوله تعالى : ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لايظلمون ) وهو أخر ما نزل من القران وبنزول هذه الآية انقطع الوحي وانتقل الرسول إلى جوار ربه بعد أن بلغ الرسالة وأدى الأمانة
وختمت السورة الكريمة بتوجيه المؤمنين إلى التوبة والإنابة والتضرع إلى الله جل وعلا برفع الأغلال والاصار وطلب النصرة على الكفار والدعاء لما فيه سعادة الدارين ( ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ) وهكذا بدأت السورة بأوصاف المؤمنين وختمت بدعاء للمؤمنين
فضلها : عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال : ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت التي تقرا فيه سورة البقرة ) وقال : ( اقرءوا سورة البقرة فان أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة ) يعني السحرة
سورة أل عمران
سبب النزول : نزلت هذه الآيات في وفد نصارى نجران وكانوا ستين راكبا فيهم أربعة عشر من إشرافهم ثلاثة منهم من أكابرهم (عبد المسيح) أميرهم (الايهم) مشيرهم (أبو حارثة بن علقمة) حبرهم فقدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فتكلم منهم أولئك الثلاثة معه فقالوا تارة عيسى هو (الله) لأنة كان يحيى الموتى وتارة (ابن الله) إذ لم يكن له أب وتارة انه (ثالث ثلاثة) لقوله تعالى (فعلنا وقلنا) ولو كان واحد لقال (فعلت وقلت) فقال لهم رسول الله : ألستم تعلمون إن ربنا حي لايموت وان عيسى يموت !! قالوا : بلى قال ألستم تعلمون انه لايكون ولد إلا ويشبه أبا!! قالوا بلى قال ألستم تعلمون إن ربنا قائم على كل شيء يكلؤه ويحفظه ويرزقه فهل يملك عيسى شيئا من ذلك ؟ قالوا : لا قال ألستم تعلمون إن الله لايخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء فهل يعلم عيسى شيئا من ذلك إلا ما علم ؟ قالوا : لا قال : ألستم تعلمون إن ربنا لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب ولا يحدث الحدث وان عيسى كان يطعم الطعام ويشرب الشراب ويحدث الحدث! قالوا : بلى فقال صلى الله عليه وسلم فكيف يكون كما زعمتم ؟ فسكتوا وأبوا إلا الجحود فانزل الله من أول السورة إلى نيف وثمانين إيه
سورة النساء
قد تحدثه السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق ( بالمرأة ,والبيت ,والأسرة ,والدولة ,والمجتمع ) تحدثت السورة الكريمة عن حقوق النساء والأيتام وبخاصة اليتيمات في حجور الأولياء و الأوصياء فقررت حقوقهن في الميراث والكسب والزواج واستنقذتهن من عشق الجاهلية وتقاليدها الظالمة المهينة
وتعرضت لموضوع المرأة ( فصانت كرامتها , وحفظت كيانها , ودعت إلى إنصافها باعطائها حقوقها التي فرض الله تعالى لها كالمهر , والميراث , وإحسان العشرة كما تعرضت بالتفصيل إلى (أحكام الميراث ) وتحدثت عن المحرمات من النساء ( بالنسب , والرضاعة , والمصاهرة )
وتناولت السورة الكريمة تنظيم العلاقات الزوجية وبينت أنها ليست علاقة جسد وإنما علاقة إنسانية وان المهر ليس ثمنا ولا أجرا إنما هو عطاء يوثق المحبة ويديم العشرة ويربط القلوب
ثم تناولت حق الزوج على زوجته وحق الزوجه على زوجها وبينت معنى ( قوامة الرجل ) وإنها ليست قوامة استبعاد وتسخير وإنما هي قوامة نصح وتأديب كالتي تكون بين الراعي ورعيته .
ثم انتقلت من دائرة الأسرة إلى ( دائرة المجتمع ) وبينت إن أساس الإحسان ( التكافل والتراحم , التناصح والتسامح , الأمانة والعدل )
ثم انتقلت من الإصلاح الداخلي إلى الأمن الخارجي الذي يحفظ على الأمة استقرارها وهدوءها
ثم وضعت بعض قواعد المعاملات الدولية بين المسلمين والدول الأخرى المحايدة او المعايدة
كما نبهت إلى خطر أهل الكتاب وبخاصة اليهود
ثم ختمت السورة الكريمة ببيان ضلالات النصارى في آمر المسيح عيسى ابن مريم
آخر مانزل من القران وفيها ثمانية عشر فريضة
سورة المائدة
أحكامها : ( أحكام العقود , الذبائح , الصيد , الإحرام , نكاح الكتابيات , الردة , أحكام الطهارة , حد السرقة , حد البغي والإفساد في الأرض , أحكام الخمر والميسر , كفارة اليمين , قتل الصيد في الإحرام , الوصية عند الموت , البحيرة والسائبة , الحكم على من ترك العمل بشريعة الله )
فذكر قصة بني إسرائيل مع موسى وهي قصة ترمز إلى التمرد والطغيان
ثم قصة ابني ادم وهي قصة ترمز إلى الصراع العنيف بين قوتي الخير والشر
فضلها : أنزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو راكب على راحلته فلم تستطيع أن تحمله فنزل عنها .
سورة الأنعام
تناولت القضاية الكبرى الأساسية لأصول العقيدة والإيمان :
1. قضية الإلوهية
2. قضية الوحي والرسالة
3. قضية البعث والجزاء
من أطول السور المكية وأول سورة عرضت للتفصيل قصص الأنبياء
سورة الأعراف
تعرضت السورة الكريمة في بدء آياتها للقران الكريم معجزة محمد الخالدة
لفت الأنظار إلى نعمت خلقهم من أب واحد
وقد ذكر الله تعالى قصة ادم مع إبليس وخروجه من الجنة
كما تعرضت السورة الكريمة لمشهد من المشاهد الواقعة يوم القيامة مشهد الفرق الثلاثة وما يدور حولهم من محاورة ومناظرة : فرقة المؤمنين أصحاب الجنة وفرقة الكافرين أصحاب النار وفرقة ثالثة لم يتحدث عنها القران إلا في هذه السورة سميت بأصحاب الأعراف وسميت باسمها السورة ( سورة الأعراف ) مشهد سوف يشهده العالم يوم البعث والجزاء على الحقيقة دون تمثيل ولا تخيل وينطلق صوت علوي يسجل عليهم اللعنة والطرد والحرمان وقد ضرب بين الفريقين بحجاب ووقف عليه رجال يعرفون كلا بسيماهم يعرفون أهل الجنة ببياض الوجوه ونضرتها ويعرفون أهل النار بسواد الوجوه وقترتها
وتناولت السورة قصص الأنبياء بإسهاب ( نوح , هود , صالح , لوط , شعيب , موسى )
وتناولت السورة المثل المخزي لعلماء السوء وصورهم بأبشع وأقبح مايمكن للخيال أن يتصوره قال تعالى : ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث )
وقد ختمت السورة الكريمة بإثبات التوحيد والتهكم بمن عبدوا ما لا يضر ولا ينفع ولا يبصر ولا يسمع من أحجار و أصنام اتخذوها شركاء مع الله
تتعلق بالغزوات والجهاد في سبيل الله
سورة الأنفال
نزلت هذه السورة الكريمة في أعقاب ( غزوة بدر ) كانت فاتحة الغزوات في تاريخ الاستلام المجيد وبداية النصر لجند الرحمن حتى سماها بعض الصحابة ( سورة بدر ) ورسمت الخطة التفصيلية للقتال وان غزوة بدر كانت في رمضان من السنة الثانية للهجرة
وفي ثنايا سرد أحداث بدر جاءت النداءات الالهيه للمؤمنين ست مرات :
النداء الأول : ( يا أيها الذين امنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار )
النداء الثاني : ( يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون )
النداء الثالث : (يا أيها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحيكم ....)
النداء الرابع : ( يا أيها الذين امنوا لا تخونوا الله ورسول وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون )
النداء الخامس : ( يا أيها الذين امنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله الفضل العظيم )
النداء السادس : ( يا أيها الذين امنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )
وقد ختمت السورة الكريمة ببيان الولاية الكاملة بين المؤمنين وانه مهما تناءت ديارهم واختلف أجناسهم فهم امة واحدة
من أواخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
سورة التوبة
إن أول هذه السورة نزلت على رسول الله في السنة التاسعة من الهجرة وهي السنة التي خرج فيها لغزو الروم واشتهرت بين الغزوات النبوية ب( غزوة تبوك ) وكانت في حر شديد وسفر بعيد حين طابت الثمار واخلد الناس إلى نعيم الحياة فكانت ابتلاء لإيمان المؤمنين وامتحانا لصدقهم وإخلاصهم لدين الله وتميزا بينهم وبين المنافقين ولهذه السورة هدفان أساسيان هما :
أولا: بيان القانون الإسلامي في معاملة المشركين وأهل الكتاب
ثانيا: إظهار ماكانت عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول لغزو الروم
تسمى هذه السورة أربعة عش اسما منها : ( براءة , والتوبة , والمشقشقة , والمبعثرة , والمشردة , والحافرة , والمنكلة , والمدمدمة , وسورة العذاب )

تمت بئذن الله ......